كيف يستطيع الشباب استدراج الفتيات ؟
والجواب : عادة ما تمر علاقة الشاب بالفتاة بثمان مراحل . وما سأذكره من مراحل يعرفها الشباب المنحرف حق المعرفة، ولكن المشكلة جهل الأبوان بها وكذلك الفتاة التي يتم استدراجها وهي لا تعلم، وهنا تأتي أهمية بيان هذه المراحل، ولا يمكن أن نستبين سبيل هؤلاء المجرمين إلا بكشفها . ومصالح ذكر هذه المراحل الآن تربو على مفاسد السكوت عنها .
المرحلة الأولى :
الحصول على رقم هاتف الفتاة والاتصال بها، وهذه اخطر مرحلة ؛ لأن الفتاةَ هنا تكون هي الأقوى، وإذا أغلقت الباب ولم تستجب له نجت بإذن الله تعالى .
المرحله الثانيه:
البدء بالمكالمات، ولا يريد الشاب من الفتاة في هذه المرحلة أكثرَ من أن تقبل الاستماع إليه . فيجري الحديث بينهما على حياء منها بأسلوب هادئ ولغة نظيفة، والهدف كما ذكرت هو أن يجري بينهما كلام فقط، وأن تتكرر هذه المكالمات، ويتحدث الشاب معها غالباً باسم مستعار .
المرحلة الثالثة :
تكوين العلاقة العاطفية .
إذا تكررت المكالمات فإن الميل العاطفي يقع في قلب الفتاة بكل سهوله، وليس ثمت أقوى في تقوية العلاقة العاطفية من تكرار المكالمات، ويستعمل الشاب في هذه المرحلة وسائل أخرى كسماع مشاكلها المدرسية أو العائلية والسعي في حلها، وإشعارها بصدقه وأمانته حتى تطمئن إليه، وأنها محلَّ اهتمامه الخاص، حتى تتعلق الفتاة عاطفياً بهذا الشاب وربما أهداها هاتفَ جوال، أو رقمَ شريحةِ بطاقةٍ مسبوقةِ الدفع، حتى تكلمه بجوال آخر لا يعلم عنه أحد من أهل البيت .
المرحلة الرابعة :
إذا تعلقت الفتاة بهذا الشاب يكثر الحديث بينهما عن جانب المحبة والارتياح والرغبة في الزواج، فتعيش الفتاة حينها في الأوهام، ولا ترى في هذا الشاب إلا صفاتَ المدح والثناء ولا ترى العيوب، ولا تطيق الصبر عنه، وتكون حينها في غاية الضعف أمامه
.
المرحلة الخامسة :
الخروج معه بالسيارة للمرة الأولى، ويكون هدف الشاب منها هو كسر حاجز الخوف، ولذلك فإنه يكتفي بالتجول بالسيارة قليلاً، ثم يعيدها بسرعة، ومع ذلك فهي خطوة جريئة تخطوها الفتاة بسبب التعلق العاطفي الذي أعمى بصرها .
المرحلة السادسة :
تكرار الخروج معها بالسيارة والنزول معها في المطاعم العائلية، وربما ذهب بها إلى بعض الأماكن العامة كالمنتزهات والملاهي والحدائق . ومن علامات الريبة دخول شاب وفتاة في مطعم عائلي في الفترة الصباحية وقبيل صلاة الظهر في أيام الدراسة .
وخلال المرحلتين السابقتين يُكثر فيها الشاب من كلمات المديح والثناء والإعجاب، وأنه يريد الزواجَ منها، ويصحب ذلك تقديم الهدايا، ولا تكاد أن تسلم أي علاقة من هدية الجوال، ويحاكي الشاب فيها نفسيةَ وميولَ الفتاة، فيكون مهتماً كثيراً بمظهره، ونوعِ الجوال والرقمِ المميز، واختيار السيارة المناسبة والتي قد يستعيرها أو يستأجرها . والشباب المتمرس في استدراج الفتيات غالباً ما يكون لديه أكثر من جوال، ويخسر خلالها أموالاً كثيرة بسبب فاتورة الهاتف .
وخلالَ المراحلِ السابقةِ أيضاً يستميت الشاب في الحصول على ما أمكن من المستمسكات على الفتاة بدأً بستجيل جميع المكالمات، والاحتفاظ بما يأخذه منها من صور أو غيرها، وربما قام بتصويرها بالتصوير الفتوغرافي أو الفديو من خلال كمرة الجوال، أو بعض الكمرات الصغيرة التي يخفيها في السيارة أو في المكان الذي يختليان فيه .
وهذه المستمسكات عبارة عن ضمانات يضعها الشاب في يده ضد هذه الفتاة، حتى يضمنَ استمرار العلاقة بها، ويضمن عدم تبيلغها عنه لو تابت من فعلها، وأهم أهدافه هو أن يهددها بإيصالها إلى أهلها ونشرها في الأنترنت إن رفضت الخروج معه والخلوة به . وبعض الشباب ينشر في الإنترنت كل صورة لفتاة يحصل عليها . ولما ضبط أحد الشباب في حالة اختلاء وجد في سيارته ألبوماً مليئاً بالصور لفتيات كثيرات وهن في أوضاعٍ مختلفة .
المرحلة السابعة :
الاختلاء الأشد إن صح التعبير، ويكون في مكان خاص ؛ كالمنزل أو الفندق أو الشقق المفروشة أو الاستراحة . وكل فتاة رضيت بأن تختلي مع شاب في مثل هذه الأماكن، فقد أعلنت تركها للعفاف، ولحوقها بركب البغايا والمومسات . ويستعمل الشباب حينها عدداً من الوسائل التي لا أرى من المناسب ذكرها والتي يتحقق بها اغتيال الفضيلة .
المرحلة الثامنة :
بعد المرحلة السابعة تدخل الفتاة في نفق مظلم، وتعاني من آلامٍ نفسية، وتدخل في دوامةٍ مليئةٍ بالمشاكلِ المعقدة . وقد وقفت على عدد كبير من هذه المشاكل من خلال أسئلة الهاتف ولا يدرك كربها إلا من عايشها : مشكلةُ حمل السفاح، ومشكلةُ ستر الفضيحة بالزواج، وحينما يتخلى الشابُ عنها، وحينما يتقدمُ لخطبتها فيرُفض بسبب الأعراف الاجتماعية . وتبقى هذه الفتاة بلا زواج أو تتزوج وتعيش معاناة أخرى تنتهي غالباً بالطلاق .
والفتيات اللواتي يبادرن الشباب بالاتصال، وتركب مع أي شاب منحرف دون المقدمات السابقة هن في الحقيقة ممن مررن بالمراحلِ السابقة وتجرأن على الفساد .
وغالباً ما تكون عرضة للتعرف على الشباب والاتصال المحرم متى ما سنحت لها الفرصة .
إن تلك الفتاة لم يخطر ببالها حينما كانت عفيفةً أنها ستخلو بشاب أجنبي عنها في يوم من الأيام، ولكن اتباعها لخطوات الشيطان أوقعها في جريمة العلاقة مع شاب أجنبي عنها . قال الله تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ" [النور: 21 ] .
إن أخطرَ المراحلِ السابقة هي المرحلةُ الأولى وهي قضية الاتصال الهاتفي ونظراً لغفلة كثير من الناس عن مخاطره فسأبين موضوع الاتصال الهاتفي عند الذئاب البشرية في استدراج الفتيات :
أهم ما لدى الشباب المنحرف من أجل اصطياد الفتاه هو الحصول على رقم هاتفها، ولديهم وسائلُ كثيرة من أجل الحصول على رقم الهاتف ؛ ومن وسائلهم : الاتصال العشوائي حتى يقع على صوت فتاه، فتغلقُ السماعةَ في المرة الأولى، ثم يستمر في معاودة الاتصال وإرسال رسائل الجوال حتى تضعف.
ومن وسائلهم : ما يسمى بالترقيم وهي الطريقة الشائعة بين الشباب، وهو أن يكون لدى الشاب أوراقٌ صغيرةٌ وضع فيها رقمه واسمه المستعار، ويرميه على الفتيات المتبرجات في الأسواق والأماكن العامة وربما وضعه في الحقيبة أو كيس الأغراض ونحو ذلك . فتأخذه الفتاة وهي لا تريد الاتصال عادة ولكن قد تأتيها لحظات ضعف فتتصل، أو أنها تعطي الرقم لزميلتها فتتصل .
ولهؤلاء الشباب الساقط تفنن في كيفية صيد الفتيات بالترقيم، فهذا شاب عرض رقم جواله للبيع في جريدة جامعية ؛ لأنه يبدأ بـ(055) وهذا له دلالة عند كثير من الساذجات، فاتصلت إحدى طالبات الجامعة بكل بساطة من أجل شراء الرقم، واستطاع الشاب استدراج الفتاة وبعد شهرين فقط من الاتصال الأول استطاع أن يأخذها من الجامعة أيام الاختبارات وأن يركبها في سيارته، وضبط مختلياً بها في بيت أحد أقاربه .
ومن الطرق أيضاً حصول الشاب على الرقم عن طريق إحدى زميلاتها، وربما أخذ الرقم من دفتر تلفونات قريبته . ومن أشهر طرق الوصول إلى الهاتف هو شبكة الأنترنت من خلال برنامج المحادثة ( الشات ) ولا يدخله الشباب إلا بحثاً عن الفتيات، فيمكث عدة ساعات فإذا تعرف على فتاة نقلها من الغد على المسنجر وتبدأ العلاقة بينهما عبر المسنجر أو البريد الاكتروني ويستمر التواصل بينهم على هذه الحال عدة أسابيع حتى يتحقق من ميل عاطفة الفتاة إليه وتعلقها به، ثم يأخذ منها رقم الهاتف .
والشيطان يستدرج الطرفان، بل يأتي الحديث أحياناً من الشاب بالرغبة في التوبة إلى الله ويسأل عن بداية الطريق فتسعى الفتاة في دلالته على بعض الكتب والأشرطة النافعة، وربما كان العكس هو الذي يبدأ بدلالتها على الخير ؛ لأن هدف الشاب تكوين العلاقة وأن يجري الحديث بينهما حتى تقع في شراك العلاقة العاطفية،
وأذكر هنا قصة مؤثرة :
قدمت مرة محاضرة في إحدى المدارس الثانوية للطالبات : وكان من ضمن الأسئلة المكتوبة : أن فتاة تعلقت بشاب من خلال الهاتف، واستمرت الاتصالات بينهما وكان يحثها دائماً على طاعة الله، وذكرت أنها حافظت بسببه على صلاة الوتر وأذكار الصباح والمساء، ولكنه في النهاية دعاها للخروج معه .
ومن القصص المؤثرة قضية ضبطها أعضاء الهيئة، وهي أن شاباً سيئاً كان يتصل اتصالاً عشوائياً، فوافق أحد الاتصالات هاتف امرأة فلما أجابت علمت أنه من المعاكسين فأغلقت السماعة، ثم عاودها مراراً وكلما رفعت السماعة أغلقتها حتى اتصل مرة فقال اسمعي مني فقط ولا تتكلمي . فبين لها أنه شاب يبحث عن فتاة عفيفة وأنه لا يبحث عن غير ذلك وشكرها على إغلاق الهاتف وأن هذا دليلٌ على عفتها، وأخبرها بأنه سيأتي لأبيها من أجل خطبتها، وتوالت الاتصالات بعد في متابعة مشروع الزواج، وأخبرها بأنه قد بنى بيتاً وأنه على مشارف الانتهاء ودعاها لأن تراه، ودعاها الفضول أن ترى البيت بعدما تعلقت بذلك الشاب النظيف في نظرها، وحتى لا تقع في الخلوة المحرمة جاءت مع زميلتها فركبتا معه، ثم أدخلهما منزله الجديد، وعند المرور على الغرف دخلت إحداهما غرفةً فدفعها فيه وأغلق الباب، ثم دفع الثانية إلى الغرفة الأخرى وأغلق الباب، واعتدى على الأولى ثم اعتدى على الثانية .
ومن طرق الاتصال الذي يسبب الانحراف، هو الاتصال الرسمي إن صح التعبير : فهذه امرأة اتصلت على وكيل مدرسة أهلية من أجل متابعة ابنها . تكرر الاتصال واستطاع استدراجها بكلمات الثناء والتقدير، وتكونت العلاقة بينهما، وبعد مضي سنة ضبطا من قبل الهيئة في خلوة محرمة .
وقصة مشابهة لشاب منحرف اتصل على إدارة مدرسة أهلية من أجل السؤال عن أخته التي تدرس بها، تكرر الاتصال بهذه الإدارية فتمكن من استدراجها، وضبطا بعد مدة في خلوة محرمة .
ومن صور الاتصال أن يتصل الشاب بزميله في المنزل فتردُّ أختُه على المتصل، ويتكرر الاتصال في أوقاتٍ مختلفة و يطرح المتصل فيها بعض الأسئلة : أين فلان ؟ متى سيأتي ؟ إذا جاء أخبروه بأن فلان زميله اتصل به . فتتعرف على صوته ويتعرف على صوتها، والعلاقة دائماً لا تحدث إلا مع التكرار، وربما تعمد بعد فترة اختيار الأوقات المناسبة التي لا يكون زميله موجوداً في المنزل، ويبرر اتصاله بالمنزل بأن جواله مقطوع أو لأنه أقلَ في التكلفة . وكثيراً ما يقبض الشاب مع فتاه وتكون أختاً لصديقه الحميم .
ومن القصص المؤثرة أن اثنين من الشباب كان بينهما صداقة قوية وتفاني، وكانا يجتمعان على معاكسة النساء . وفي يوم من الأيام اتصلت الهيئة بأحدهما لاستلام أخته التي قبض عليها في خلوة محرمة مع أحد الشباب، تأثر الشاب كثيراً، وكانت الصاعقة عليه حينما علم أن الذي اختلا بها هو صديقه الحميم .
اتصلت مرةً فتاةٌ في المرحلة المتوسطة على زميلتها فرد أحد الشباب في البيت وتبين أنها قد أخطأت في الرقم . انتهت المكالمة وراجعت الرقم ثم اتصلت على الرقم الصحيح لزميلتها، وأخبرتها بالاتصال الأول وأنها لقيت ارتياحاً من صوت ذلك الشاب وأدبه في الرد، فأشارت عليها زميلتهُا أن تعاود الاتصال، رفضت الفتاة بشدة ثم ضعفت واتصلت مرة أخرى، يقول هذا الشاب : عرفت الرقم فكانت تتصل وهي ساكتة ولا تتكلم بحرف فكنت أتحدث لوحدي، وأعلم بأنها رافعة للسماعة بحركة السماعة، ومضيت على هذه الحال مدة من الزمن، وبعد ذلك بدأت تخرج بعض الكلمات مثل كلمة نعم ونحو ذلك . تطورت الأحوال وتكونت العلاقة بيننا مدت ثمان سنوات، وبسبب انشغال ذهني بها انخفض معدلي تركت دراستي، وبسببها ساءت علاقتي بأهلي . وهو الآن يعيش حالة نفسية بسبب ما أصابه .
الله يستر على الجميع ولا يوقعنا في هذه الآثام
والجواب : عادة ما تمر علاقة الشاب بالفتاة بثمان مراحل . وما سأذكره من مراحل يعرفها الشباب المنحرف حق المعرفة، ولكن المشكلة جهل الأبوان بها وكذلك الفتاة التي يتم استدراجها وهي لا تعلم، وهنا تأتي أهمية بيان هذه المراحل، ولا يمكن أن نستبين سبيل هؤلاء المجرمين إلا بكشفها . ومصالح ذكر هذه المراحل الآن تربو على مفاسد السكوت عنها .
المرحلة الأولى :
الحصول على رقم هاتف الفتاة والاتصال بها، وهذه اخطر مرحلة ؛ لأن الفتاةَ هنا تكون هي الأقوى، وإذا أغلقت الباب ولم تستجب له نجت بإذن الله تعالى .
المرحله الثانيه:
البدء بالمكالمات، ولا يريد الشاب من الفتاة في هذه المرحلة أكثرَ من أن تقبل الاستماع إليه . فيجري الحديث بينهما على حياء منها بأسلوب هادئ ولغة نظيفة، والهدف كما ذكرت هو أن يجري بينهما كلام فقط، وأن تتكرر هذه المكالمات، ويتحدث الشاب معها غالباً باسم مستعار .
المرحلة الثالثة :
تكوين العلاقة العاطفية .
إذا تكررت المكالمات فإن الميل العاطفي يقع في قلب الفتاة بكل سهوله، وليس ثمت أقوى في تقوية العلاقة العاطفية من تكرار المكالمات، ويستعمل الشاب في هذه المرحلة وسائل أخرى كسماع مشاكلها المدرسية أو العائلية والسعي في حلها، وإشعارها بصدقه وأمانته حتى تطمئن إليه، وأنها محلَّ اهتمامه الخاص، حتى تتعلق الفتاة عاطفياً بهذا الشاب وربما أهداها هاتفَ جوال، أو رقمَ شريحةِ بطاقةٍ مسبوقةِ الدفع، حتى تكلمه بجوال آخر لا يعلم عنه أحد من أهل البيت .
المرحلة الرابعة :
إذا تعلقت الفتاة بهذا الشاب يكثر الحديث بينهما عن جانب المحبة والارتياح والرغبة في الزواج، فتعيش الفتاة حينها في الأوهام، ولا ترى في هذا الشاب إلا صفاتَ المدح والثناء ولا ترى العيوب، ولا تطيق الصبر عنه، وتكون حينها في غاية الضعف أمامه
.
المرحلة الخامسة :
الخروج معه بالسيارة للمرة الأولى، ويكون هدف الشاب منها هو كسر حاجز الخوف، ولذلك فإنه يكتفي بالتجول بالسيارة قليلاً، ثم يعيدها بسرعة، ومع ذلك فهي خطوة جريئة تخطوها الفتاة بسبب التعلق العاطفي الذي أعمى بصرها .
المرحلة السادسة :
تكرار الخروج معها بالسيارة والنزول معها في المطاعم العائلية، وربما ذهب بها إلى بعض الأماكن العامة كالمنتزهات والملاهي والحدائق . ومن علامات الريبة دخول شاب وفتاة في مطعم عائلي في الفترة الصباحية وقبيل صلاة الظهر في أيام الدراسة .
وخلال المرحلتين السابقتين يُكثر فيها الشاب من كلمات المديح والثناء والإعجاب، وأنه يريد الزواجَ منها، ويصحب ذلك تقديم الهدايا، ولا تكاد أن تسلم أي علاقة من هدية الجوال، ويحاكي الشاب فيها نفسيةَ وميولَ الفتاة، فيكون مهتماً كثيراً بمظهره، ونوعِ الجوال والرقمِ المميز، واختيار السيارة المناسبة والتي قد يستعيرها أو يستأجرها . والشباب المتمرس في استدراج الفتيات غالباً ما يكون لديه أكثر من جوال، ويخسر خلالها أموالاً كثيرة بسبب فاتورة الهاتف .
وخلالَ المراحلِ السابقةِ أيضاً يستميت الشاب في الحصول على ما أمكن من المستمسكات على الفتاة بدأً بستجيل جميع المكالمات، والاحتفاظ بما يأخذه منها من صور أو غيرها، وربما قام بتصويرها بالتصوير الفتوغرافي أو الفديو من خلال كمرة الجوال، أو بعض الكمرات الصغيرة التي يخفيها في السيارة أو في المكان الذي يختليان فيه .
وهذه المستمسكات عبارة عن ضمانات يضعها الشاب في يده ضد هذه الفتاة، حتى يضمنَ استمرار العلاقة بها، ويضمن عدم تبيلغها عنه لو تابت من فعلها، وأهم أهدافه هو أن يهددها بإيصالها إلى أهلها ونشرها في الأنترنت إن رفضت الخروج معه والخلوة به . وبعض الشباب ينشر في الإنترنت كل صورة لفتاة يحصل عليها . ولما ضبط أحد الشباب في حالة اختلاء وجد في سيارته ألبوماً مليئاً بالصور لفتيات كثيرات وهن في أوضاعٍ مختلفة .
المرحلة السابعة :
الاختلاء الأشد إن صح التعبير، ويكون في مكان خاص ؛ كالمنزل أو الفندق أو الشقق المفروشة أو الاستراحة . وكل فتاة رضيت بأن تختلي مع شاب في مثل هذه الأماكن، فقد أعلنت تركها للعفاف، ولحوقها بركب البغايا والمومسات . ويستعمل الشباب حينها عدداً من الوسائل التي لا أرى من المناسب ذكرها والتي يتحقق بها اغتيال الفضيلة .
المرحلة الثامنة :
بعد المرحلة السابعة تدخل الفتاة في نفق مظلم، وتعاني من آلامٍ نفسية، وتدخل في دوامةٍ مليئةٍ بالمشاكلِ المعقدة . وقد وقفت على عدد كبير من هذه المشاكل من خلال أسئلة الهاتف ولا يدرك كربها إلا من عايشها : مشكلةُ حمل السفاح، ومشكلةُ ستر الفضيحة بالزواج، وحينما يتخلى الشابُ عنها، وحينما يتقدمُ لخطبتها فيرُفض بسبب الأعراف الاجتماعية . وتبقى هذه الفتاة بلا زواج أو تتزوج وتعيش معاناة أخرى تنتهي غالباً بالطلاق .
والفتيات اللواتي يبادرن الشباب بالاتصال، وتركب مع أي شاب منحرف دون المقدمات السابقة هن في الحقيقة ممن مررن بالمراحلِ السابقة وتجرأن على الفساد .
وغالباً ما تكون عرضة للتعرف على الشباب والاتصال المحرم متى ما سنحت لها الفرصة .
إن تلك الفتاة لم يخطر ببالها حينما كانت عفيفةً أنها ستخلو بشاب أجنبي عنها في يوم من الأيام، ولكن اتباعها لخطوات الشيطان أوقعها في جريمة العلاقة مع شاب أجنبي عنها . قال الله تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ" [النور: 21 ] .
إن أخطرَ المراحلِ السابقة هي المرحلةُ الأولى وهي قضية الاتصال الهاتفي ونظراً لغفلة كثير من الناس عن مخاطره فسأبين موضوع الاتصال الهاتفي عند الذئاب البشرية في استدراج الفتيات :
أهم ما لدى الشباب المنحرف من أجل اصطياد الفتاه هو الحصول على رقم هاتفها، ولديهم وسائلُ كثيرة من أجل الحصول على رقم الهاتف ؛ ومن وسائلهم : الاتصال العشوائي حتى يقع على صوت فتاه، فتغلقُ السماعةَ في المرة الأولى، ثم يستمر في معاودة الاتصال وإرسال رسائل الجوال حتى تضعف.
ومن وسائلهم : ما يسمى بالترقيم وهي الطريقة الشائعة بين الشباب، وهو أن يكون لدى الشاب أوراقٌ صغيرةٌ وضع فيها رقمه واسمه المستعار، ويرميه على الفتيات المتبرجات في الأسواق والأماكن العامة وربما وضعه في الحقيبة أو كيس الأغراض ونحو ذلك . فتأخذه الفتاة وهي لا تريد الاتصال عادة ولكن قد تأتيها لحظات ضعف فتتصل، أو أنها تعطي الرقم لزميلتها فتتصل .
ولهؤلاء الشباب الساقط تفنن في كيفية صيد الفتيات بالترقيم، فهذا شاب عرض رقم جواله للبيع في جريدة جامعية ؛ لأنه يبدأ بـ(055) وهذا له دلالة عند كثير من الساذجات، فاتصلت إحدى طالبات الجامعة بكل بساطة من أجل شراء الرقم، واستطاع الشاب استدراج الفتاة وبعد شهرين فقط من الاتصال الأول استطاع أن يأخذها من الجامعة أيام الاختبارات وأن يركبها في سيارته، وضبط مختلياً بها في بيت أحد أقاربه .
ومن الطرق أيضاً حصول الشاب على الرقم عن طريق إحدى زميلاتها، وربما أخذ الرقم من دفتر تلفونات قريبته . ومن أشهر طرق الوصول إلى الهاتف هو شبكة الأنترنت من خلال برنامج المحادثة ( الشات ) ولا يدخله الشباب إلا بحثاً عن الفتيات، فيمكث عدة ساعات فإذا تعرف على فتاة نقلها من الغد على المسنجر وتبدأ العلاقة بينهما عبر المسنجر أو البريد الاكتروني ويستمر التواصل بينهم على هذه الحال عدة أسابيع حتى يتحقق من ميل عاطفة الفتاة إليه وتعلقها به، ثم يأخذ منها رقم الهاتف .
والشيطان يستدرج الطرفان، بل يأتي الحديث أحياناً من الشاب بالرغبة في التوبة إلى الله ويسأل عن بداية الطريق فتسعى الفتاة في دلالته على بعض الكتب والأشرطة النافعة، وربما كان العكس هو الذي يبدأ بدلالتها على الخير ؛ لأن هدف الشاب تكوين العلاقة وأن يجري الحديث بينهما حتى تقع في شراك العلاقة العاطفية،
وأذكر هنا قصة مؤثرة :
قدمت مرة محاضرة في إحدى المدارس الثانوية للطالبات : وكان من ضمن الأسئلة المكتوبة : أن فتاة تعلقت بشاب من خلال الهاتف، واستمرت الاتصالات بينهما وكان يحثها دائماً على طاعة الله، وذكرت أنها حافظت بسببه على صلاة الوتر وأذكار الصباح والمساء، ولكنه في النهاية دعاها للخروج معه .
ومن القصص المؤثرة قضية ضبطها أعضاء الهيئة، وهي أن شاباً سيئاً كان يتصل اتصالاً عشوائياً، فوافق أحد الاتصالات هاتف امرأة فلما أجابت علمت أنه من المعاكسين فأغلقت السماعة، ثم عاودها مراراً وكلما رفعت السماعة أغلقتها حتى اتصل مرة فقال اسمعي مني فقط ولا تتكلمي . فبين لها أنه شاب يبحث عن فتاة عفيفة وأنه لا يبحث عن غير ذلك وشكرها على إغلاق الهاتف وأن هذا دليلٌ على عفتها، وأخبرها بأنه سيأتي لأبيها من أجل خطبتها، وتوالت الاتصالات بعد في متابعة مشروع الزواج، وأخبرها بأنه قد بنى بيتاً وأنه على مشارف الانتهاء ودعاها لأن تراه، ودعاها الفضول أن ترى البيت بعدما تعلقت بذلك الشاب النظيف في نظرها، وحتى لا تقع في الخلوة المحرمة جاءت مع زميلتها فركبتا معه، ثم أدخلهما منزله الجديد، وعند المرور على الغرف دخلت إحداهما غرفةً فدفعها فيه وأغلق الباب، ثم دفع الثانية إلى الغرفة الأخرى وأغلق الباب، واعتدى على الأولى ثم اعتدى على الثانية .
ومن طرق الاتصال الذي يسبب الانحراف، هو الاتصال الرسمي إن صح التعبير : فهذه امرأة اتصلت على وكيل مدرسة أهلية من أجل متابعة ابنها . تكرر الاتصال واستطاع استدراجها بكلمات الثناء والتقدير، وتكونت العلاقة بينهما، وبعد مضي سنة ضبطا من قبل الهيئة في خلوة محرمة .
وقصة مشابهة لشاب منحرف اتصل على إدارة مدرسة أهلية من أجل السؤال عن أخته التي تدرس بها، تكرر الاتصال بهذه الإدارية فتمكن من استدراجها، وضبطا بعد مدة في خلوة محرمة .
ومن صور الاتصال أن يتصل الشاب بزميله في المنزل فتردُّ أختُه على المتصل، ويتكرر الاتصال في أوقاتٍ مختلفة و يطرح المتصل فيها بعض الأسئلة : أين فلان ؟ متى سيأتي ؟ إذا جاء أخبروه بأن فلان زميله اتصل به . فتتعرف على صوته ويتعرف على صوتها، والعلاقة دائماً لا تحدث إلا مع التكرار، وربما تعمد بعد فترة اختيار الأوقات المناسبة التي لا يكون زميله موجوداً في المنزل، ويبرر اتصاله بالمنزل بأن جواله مقطوع أو لأنه أقلَ في التكلفة . وكثيراً ما يقبض الشاب مع فتاه وتكون أختاً لصديقه الحميم .
ومن القصص المؤثرة أن اثنين من الشباب كان بينهما صداقة قوية وتفاني، وكانا يجتمعان على معاكسة النساء . وفي يوم من الأيام اتصلت الهيئة بأحدهما لاستلام أخته التي قبض عليها في خلوة محرمة مع أحد الشباب، تأثر الشاب كثيراً، وكانت الصاعقة عليه حينما علم أن الذي اختلا بها هو صديقه الحميم .
اتصلت مرةً فتاةٌ في المرحلة المتوسطة على زميلتها فرد أحد الشباب في البيت وتبين أنها قد أخطأت في الرقم . انتهت المكالمة وراجعت الرقم ثم اتصلت على الرقم الصحيح لزميلتها، وأخبرتها بالاتصال الأول وأنها لقيت ارتياحاً من صوت ذلك الشاب وأدبه في الرد، فأشارت عليها زميلتهُا أن تعاود الاتصال، رفضت الفتاة بشدة ثم ضعفت واتصلت مرة أخرى، يقول هذا الشاب : عرفت الرقم فكانت تتصل وهي ساكتة ولا تتكلم بحرف فكنت أتحدث لوحدي، وأعلم بأنها رافعة للسماعة بحركة السماعة، ومضيت على هذه الحال مدة من الزمن، وبعد ذلك بدأت تخرج بعض الكلمات مثل كلمة نعم ونحو ذلك . تطورت الأحوال وتكونت العلاقة بيننا مدت ثمان سنوات، وبسبب انشغال ذهني بها انخفض معدلي تركت دراستي، وبسببها ساءت علاقتي بأهلي . وهو الآن يعيش حالة نفسية بسبب ما أصابه .
الله يستر على الجميع ولا يوقعنا في هذه الآثام
الخميس مارس 19, 2009 8:57 pm من طرف عاشق الشهاده
» معنى الحياة .. للراغبين بالنقاش المعرفي فقط !!
الأربعاء أكتوبر 22, 2008 11:20 pm من طرف اميرة القلوب
» ما هي الرجولة في نظر المراة؟؟؟
الأربعاء أكتوبر 22, 2008 11:12 pm من طرف اميرة القلوب
» الصلاه التفريجيه
الأحد سبتمبر 28, 2008 8:14 am من طرف mido
» قل لمن جرحك عشر جمل
الجمعة سبتمبر 26, 2008 9:23 am من طرف mido
» ام المساكين زينب بنت خزيمه
الأحد سبتمبر 14, 2008 1:53 pm من طرف المجاهد
» اول شهيده فى الاسلام
الأحد سبتمبر 14, 2008 1:42 pm من طرف mido
» اكسـب حسنات
الأحد سبتمبر 14, 2008 1:32 pm من طرف mido
» مات رسول الله مات رسول الله
الأحد سبتمبر 14, 2008 12:12 pm من طرف skoon